رهبة المسرح
كل الناس - بلا استثناء - في حال كان لديهم اجتماع مصيري أو خطاب أمام مجموعة من الأشخاص المهمين يصيبهم التوتر
ولكن تختلف حدة التوتر من شخص لآخر..
فأحيانًا يصل التوتر ببعضهم إلى أن الكلمات لا تخرج من أفواههم ويتجمدون مكانهم
وعادة ما تكون ردة الفعل مع هذه الحالة هي كيف أوقف هذا الخفقان وهذا التعرق والتوتر الذي يصيبني
وهذا ما يزيد الوضع سوءً!
إذًا كيف يسيطر كبار اللعبة على توترهم ليس ذلك فقط! بل تجدهم ينطلقون باستمتاع وشغف ليقولوا ما يريدون وكأنهم ولدوا بلا أعصاب!
يأتينا الجواب من (سايمون سينك) أحد أشهر الخطباء على مستوى العالم
قال حتى تعلم كيف تتحكم بالموقف مهما كان فتعال لنفهم كيف يفكر الرياضيين ..
يقول إذا شاهدت مقابلة لرياضي بعد مباراته ستشاهده متعرقًا يلتقط أنفاسه وقلبه يخفق بشدة، وعندما يسأله المذيع «السؤال السخيف» هل كنت متوترًا في مبارة اليوم؟ ينظر له الرياضي باستغراب ويقول: بالطبع لا، لقد كنت مستمتعًا جدًا!
إذا ما الفرق رغم تشابه
الأعراض؟
الإجابة هي أن:
جسمنا لا يفرق بين المواقف ويتعامل معها على حدٍ سواء ما لم نفسر له ذلك!
يفهم عقل الرياضين أن الحالة التي يمروا بها هي نتيجة لشيء يحبوه ويعيشوا عليه فيفهم أن ضخ الأدرنالين هو ليس بسبب شي مرعب سيحصل لهم بعد قليل وإنما هو جزء من متعتهم
فبكل بساطة
لا تحاول أن تهديء من روع قلبك ولا أن أن تبلل ريقك أو توقف تعرقك لأنك لن تستطيع!
الحل
هو أن تفسر لعقلك وتخبره بأنك جدًا متحمس، وأنك تريد المزيد من هذا الأدرنالين، وأنك مستمتع جدًا بهذا الأمر الذي تقوم به
هذه الخطة تناسب كل المواقف واللحظات الصعبة، إذا واصلت الهرب فسيصر عقلك على وجود مشكلة، ولكن اندفع نحوه وأخبره بالعكس، أنك تريد مزيد من الهتافات المزيد من الأشخاص ينظرون إليك والمزيد من الخفقان لأن هذا ما سيساعدك
أخيرًا
«عقلنا مثل الطفل، لا تحاول إيقافه وإنما وجه طاقته لينمو في الاتجاه الذي تريده!»