توقف عن كتابة رؤيتك
غالبًا عند وضع استراتيجية للعلامة فأول ما ستبدأ به هو وضع (رؤية) لهذه الاستراتيجية، سواًء كانت لعلامة شخصية أو لشركة
لكن في البراند الشخصي أرى أنها من الممكن أن تضع حمل ثقيل على كاهلك
فقد يكون ذلك سهلًا جدًا على الشخصيات القيادية والمخططة بطبيعتها فتكوين الرؤية يحتاج إلى خصائص متعددة مثل النظرة البعيدة والتخطيط الجيد والمقدرة على قياس الإمكانيات
ولكن ليس كل البشر يملكون هذه المهارات والمزايا، وهذا ما يجعل الشخصيات الأخرى يقعون في حيرة من أمرهم، ويجعلهم يعيشون بعشوائية دون رؤية واحدة توحد جهدهم.
لكن في الحقيقة أنت لست بحاجة لكتابة رؤيتك
ليس عليك أن تغير من شخصيتك لتتشابه مع شخص آخر، فالبراند الشخصي للجميع وليس فئة محددة
في الحقيقية لا تحتاج إلي كتابة رؤية لأن لديك بالفعل ما هو أقوى وأكثر تأثيرًا منه وهو حلمك! الحلم هو البديل الآخر للرؤية، مشابه له في النتيجة ولكنه أكثر تفردًا وأصالة!
فكل ما عليك هو أن تستبدل الرؤية بالحلم
فليس الجميع يمتلك رؤية
ولكن الجميع حتمًا يملك حلم
وحتى تقوم بذلك
دعني أخبرك عن أهم الفروقات بين الرؤية والحلم
الرؤية/ يتم "خلقها" بناءً على المعطيات التي لديك والتحديات التي تواجهها
الحلم/ لا يكون مقيدًا بالواقع بل منطلقًا من صميم عاطفتك فيولد الإنسان ومعه حلمه.
الرؤية/ محدودة بسنين معينة و يوضع لها زمن لتحقيقها.
الحلم/ أما الحلم فهو أبدي، يستمر معك حتى مماتك.
الرؤية/ تحتاج إلى المزيد من التحفيز وقد تتغير بتغير المعطيات.
الأحلام/ لا تحتاج إلى التحفيز لتحقيقها فهي رغبة داخلية قد لا تعرف حتى سببها.
كل الذين أضافوا إلى حياة البشرية كانوا حالمين, كانو يفكرون في شي ليس له وجود بعد في عالمنا
فقط لأنهم كانو يأخذون أحلامهم على محمل الجد
بالتأكيد عالمنا ليس مثاليًا وقد لا تتحقق أحلامك لكن سعيك لها يجعلك تقترب منها وتتفوق على أقرانك
لازلت أذكر حلم صديقي محمد عزام عندما كان طفلًا بأن يصبح تلفزيون يشاهده الناس ويجتمعوا حوله و عندما كبُر أصبح مذيعًا فيه، قد لا يكون حقق حلمه (يتحول إلى تلفزيون) لكنه حقق النتيجة من ذلك
أخيرًا:
خذ أحلامك على محمل الجدية فالأحلام لا تعيش في عالم موازي وإنما هو نداء صادق وأصيل بداخلك، خطط لها وأسعى لتحقيقها ولا تسمح لأحد بأن يقلل من شأنها